غرباء على أرض الوطن
حبيبتي بلادي ، وطني
تحية من ابنك الحاني
اليوم اكتب اليك في شكوى
و ما شكيت الا لمرار حالي
اليوم اكتب اليك يا امي
و ابكي
فقد ضاع الحق في ربوعك
و أهدر الدم في ثناياكِ
يا أمي أن شهيد على أرضكِ
غريبٌ
و هذا شهيد واراه ترابكِ
غريبٌ
غرباء نحن في أرضكِ
غرباء
و من الاوطان ليس لنا سواكِ
وقفت أنا،
مدافعا عن الحقِ
عن الحريةِ
عن الحياة الكريمةِ
و قابلني رصاص جنودكِ
و قتل أخي،
ذلك الذي واراه ترابكِ
برصاص جنودكِ
و صرخت صرخة ألم تصدعت لها السماء
و لم يكن لها صدى في ربوعك
و اليوم على حدودك قتل بعض جندك
و تختلط مشاعري
هل أبكي على الجند؟ أم على الحدود ؟ أم على ضعفك ؟
أم أبكي على أخي الذي قتل برصاصه
أم افرح ؟ لأن حقي قد جاء، ولو بيد أعدائك
تختلط المشاعر داخلي
ثم أجدك يا أمي و قد استهنت بدمائه
مثله مثلي
رخيص الثمن في أرضي
فبكيت لرخص الدماء يا أمي
بكيت لرخص دمي لديك
و وددت لو مت قبل هذا
و وددت لو كنت تحت التراب نسيا منسيا
تماما كشهدائك الذين كانوا بجواري
و هؤلاء الذين وقفوا على حدودك من قبل
و هؤلاء الذين قتلوا امس
***
أمي ...
وطني ، بلادي الحبيبة
نعاني من قسوة بلاد الطيبة
نعاني من الاجحاف و الظلم
و القضبان الصدئة الرتيبة
و الرصاصات الطائشة
و أخرى موجهة
و كل يوم نموت على ارضك
نموت بلا ثمن
ولا صدى
و نصرخ
علك يوم تفيقين
ولكن ، يبدو يا امي
ان بك صمم
و اني رخيص بأرضك ، و دمي بلا ثمن
***
سأبكي
و ما بكاء الرجال بهين
سأبكي
رخص دمي و رخص كرامتي و رخصي كانسان
بوطني
سأبكي
ان عشت غريبا
و سأموت غريبا
بلا صوت ولا صدى .. على أرضك
أسماء !
6/أغسطس/2012