الاثنين، 28 يوليو 2008

و سنمضي مضي الغروب

و تمضي السنون
و نمضي بنفس الدرب
ولكن في سكون
و نري النجمات الحائرات
لا ندري ابدا
باكيات هن
ام ضاحكات
ونمضي
و يسرق منا الزمان لحظات
نرنو اليها
عند ضياعنا
وسط متاهات..
العبير الزائف
لشجر الصبار
حين تنهمر من جفو ننا
دمعات خرساء
حين تخشي الطيور عشها
تخشي الجفاء
و نتعثر في خطواتنا نحو السماء
و نقول للدهر ان يمضي بدوننا
فكيف نمضي بدون الرفاق
رحل الرفاق
يا ايها الدرب
وجاء زمن الوحدة والعناء
*****
واحاكي النجوم
اسامرها
في ليل الرجاء
اسألها
لماذا الدنا
برد وجفاء
لماذا خاننا الدهر
وولت عهود الوفاء
لماذا يرحل الرفاق دائما
ونبقي نحن
بدون عزاء
انظروا كيف لحالنا
ترثي السماء
ارأيتم
كيف لحالنا
بكت السماء
*****
وإذ كنت امضي ذات يوم
حائرة بين الدروب
فإذا بطفل يسألني
-يا عمتي متي الغروب
فسألته لم السؤال
فقال:
مذ العصر
وانا انتظر لهذا القرص ان يذوب
ففي قديم الزمان قالوا:
"يوما ما سيولد طفل
يعيش ليرقب الغروب
يعيش ليتأمل النهاية
ليوم او يزيد
يعيش ليؤمن ان الفجر.. طفل وليد
وان العصر..شباب وعذاب
والشيخوخة في وقت المغيب
وحين يبدأ قرص الشمس الاحمر
ان يذوب
يرقب الطفل لحظات العمر الفانيات
تسعي للهروب.."
وانا اريد ان اكون ذلك الطفل
لاتعلم من حكم الدروب
فسيوما ما سامضي
كما يمضي الغروب
*****
غريب كيف الدنا
سويعات قليلة
تمضي وتذهب
قد تطول وقد تقل
ولكنها ستمضي
ولن تبقي أبدا
فاليوم يوم
لن يزيد
لكنه سيذهب
وسيأتي الليل
و من ثم الفجر الوليد
و سيأتيني يوم
وامضي
مثلما يمضي الغروب
*****
27-7-2008

ليست هناك تعليقات: