السبت، 27 فبراير 2010

آفــــــــــــــــــــــاق طفوليــــــــــــــــــــــــة ..

تبسم الليل و لفح النسيم
يداعب بدلال ثغر الطفولة

أذكر بسمات ملطخة بالشوكلاتة
و أقدام تعدو نحو المجهول ، بحب
أذكر هبات النسيم ، و عبق الزهور
أذكر لون السماء ، و زقزقة الطيور
براءة مغلفة في عيون الطفولة
أحلام تأخها موجات البحر الصديقة
أسرار تسحبها مع حبات الرمال الذهبية
خواطر تتردد كل حين
آفــــــــــــــــــــــــاق طفولية

انها ساخنة تتدفق في مسارها المعتاد
تعبر عما بداخلي بصوت منبوح
قادم هو من بعيد ، اسمع صوت الباب
انفتح الباب ، النور يتسلل ، يداعب عيناي
اذهبي ايتها الدموع هيا الآن ، هيا اذهبي
اغلق عيناي ، يأتي يتفحصني ، يسحب الغطاء
يقبلني علي جبهتي بحنان ثم
اعلم انكي مستيقظة ، هيا حان وقت النوم
ابتسم بعينين مغلقتين و يذهب هو
اعود للبكاء من جديد ، بصوت مكتوم


تتغير الحياة و لا ندري ما بها
تتسلل الاحلام الي ادنغتنا الصغيرة
تشاركنا في اوقات نومنا و صحونا
تكبر معنا ، تتسلق سلم الحياة بخطوتنا
العابنا الصغيرة تترك خلفنا
دنيا كبيرة تدور و تدور معها رؤوسنا
أبـــــــــــــــــي ، أريد شوكلاتــــــــــــه

نكبر ، يوما بعد يوم
هكذا تمسك القلم
هكذا تخط كلماتك
التزم بحدود السطر
كلما كبرت زادت القوانين
و يجب علي عقلك تفهم القيود
تقديرها
لم تعد حرا
طفل انت ، طفل انت
مهما كبرت لازلت طفلا
لن تفهم ابدا احاديث الكبار

جدتي ، قال المعلم اليوم
يجب ان نرضخ للقيود
يجب أن نلتزم بالسطر و القيود
لأن عقولنا الصغير لن تفهم سرها
قال أن نبق اللسان داخل أجوافنا
فماذا تقولين يا جدتي
أشعر و كانه يضعني داخل صندوق

خذي الحكمة من فيي بنيتي
فعقود عمري السبعة علمتني
لا ترضخي

اليوم ، لعبنا لعبة الأعمال في المدرسة
أنا سأكون طبيبة ، و أنتي الممرضة
و انتي عالمة ، وانتي معلمة
اليوم نرسم حلمنا علي الأوراق
زهور ندية تتفتح علي الحياة
أنا سأكون سيدة القلم
لن ألتزم بالسطر و لن أرضخ للحدود
سأعارض الكون كله ، ان حاول فرض القيود

أحلام عمرنا و سنوات شبابنا
كل الخواطر كما في كتاب قرأته
الحكمة من الحياة استغلالها
تري اي عالم هذا الذي نعيشه
رأيت الكلمات ما هي الا غلاف حام للرغيف
لو كان وصفا لبدا واقعيا وقتها
و لكن وجوده في الواقع يبدو ..خياليا

سأجلس عندما اكبر اراقب القمر
و سأحكي لأبي عما يدور في الفضاء
سيعلم العالم ذات يوم اني
الوجه الاخر - المظلم - للقمر
و لن يصل لي أحد الا بعد عناء

لازلت الطفلتان تثرثران
ذكريات ، خواطر و احلام
بل اكثر
الله اكبـــــــــــــــر
نادي المؤذن للصلاة
قامت للصلاة بنات الأربع

يوما ستكبر طفلتي
ستتغير

ستكبر طفلتي
ستتزوج
ستصير أما

سأحكي الحكاية من جديد لحفيدتي
حينما تتم الأربع

ضوء الشمعة يتراقص
هب نسيم الليل يداعبه
و ابتسمـــــــــــــت
آفــــــــــــــــاق طفولية
تلك التي أسرتني
نسيت اني
لازلت حتي الان ابنة ربيع سابع
في العقد الأول بعد الأول




26 فبراير 2010
سيدة القلم و المنابر
اسمـــــــــــــــــــــــــا

******************

ليست هناك تعليقات: